أعلن الفرنسي أنطوان جريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد رحيله عن صفوف الروخيبلانكوس، بنهاية الموسم الجاري.

ووجه جريزمان رسالة عاطفية إلى جماهير النادي، مُبديا شكره الجزيل لهم على الدعم طوال الـ 5 سنوات التي قضاها في الفريق.

وارتبط اسم جريزمان بالانضمام لصفوف برشلونة بقوة، في ظل سعي البلوجرانا لضم بديل مميز للأوروجوياني لويس سواريز.

قرار صارم

عقد أتلتيكو مدريد صباح اليوم جلسة مع جريزمان، بحضور جيل مارين، الرئيس التنفيذي للنادي، وأندريا بيرتا، المدير الرياضي، ودييجو سيميوني المدير الفني.

وفي ظل وجود أنباء قوية عن اتفاق بين جريزمان وبرشلونة، طالبت الإدارة من اللاعب اتخاذ موقف نهائي، لتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي.

وارتبط اسم جريزمان بالانتقال لصفوف برشلونة بقوة خلال النصف الثاني من الموسم الماضي، وأفادت تقارير عدة بأن إدارة البارسا عقدت جلسات مع اللاعب وممثليه من أجل الاتفاق على العقد، وحجز النادي له القميص رقم 7، خاصة بعد رحيل التركي أردا توران للإعارة.

ورغم كل التقارير التي أثيرت وقتها خرج اللاعب للتأكيد على أنه سيُعلن قراره النهائي عبر فيلم قصير اسمه "القرار"، تبين فيما بعد أن منتج هذا العمل كان مدافع برشلونة جيرارد بيكيه، عبر شركته "كوزموس".

وأثار الفرنسي الجدل بتصوير فيلمين انتهى أحدهما ببقائه في أتلتيكو، بينما انتهى الآخر، برحيله، قبل أن يقوم ببث قراره النهائي بالبقاء قبل المباراة الأولى للمنتخب الفرنسي في مونديال روسيا، الذي توج به الديوك لاحقًا.

ظل ميسي

"كوني اللاعب الثاني بعد ميسي أثر على قراري"، هكذا كان تصريح جريزمان أثناء توضيح أسباب قراره برفض الانتقال لصفوف برشلونة.

وشدد الديك الفرنسي على أن قرار استمراره رفقة فريق المدرب دييجو سيميوني، يجعله ضمن أبرز نجوم اللعبة.

وأفادت التقارير، بأن إدارة أتلتيكو منحت جريزمان عقدًا كبيرًا، يجعله بين اللاعبين الأعلى أجرًا في العالم، لكن بعد مرور موسم واحد فقط، خرج فيه الروخيبلانكوس خالي الوفاض، بعدما صارع البارسا على لقب الليجا، وودع كأس الملك ضد جيرونا، ودوري الأبطال أمام يوفنتوس، تأثرت قناعات الفرنسي بشدة، وقرر الرحيل.

عقبة كبيرة

يواجه جريزمان عقبة كبيرة في انتقاله لصفوف البارسا، وهي جماهير الفريق، التي صبت جام غضبها عليه خلال زيارته لمعقلهم "كامب نو" بإطلاق صافرات الاستهجان ضده.

لم تنس الجماهير موقف الفرنسي الصيف الماضي، ورفضه الانتقال لفريقهم، بعد أن توسموا خيرًا في قدومه، لاسيما أنه كان قاب قوسين أو أدنى من ارتداء قميص البلوجرانا.

وأخيرًا أجرت الصحف الكتالونية عدة استفتاءات حول ضم جريزمان، فمالت الأغلبية العظمى نحو رفض عودته بشكل صريح.

ويبقى السؤال، هل تنتهي هذه العقبة باعتذار جريزمان وترضخ الجماهير للصفقة لاسيما أن الفريق عانى كثيرًا على المستوى الهجومي بعد الإقصاء الكارثي ضد ليفربول في دوري الأبطال؟