الرئيسية | الأخبار | اللاعبين | المباريات |
يبدو مستقبل إرنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، على المحك بعدما تعرض لصدمة جديدة في دوري أبطال أوروبا، بالهزيمة (4-0) أمام ليفربول، أمس الثلاثاء، ليظهر مجددا افتقاره للخبرة على المستوى القاري.
ودخل برشلونة إياب قبل نهائي دوري الأبطال، متقدما بنتيجة 3-0.
لكن كما حدث في الموسم الماضي، عندما انهار أمام روما في دور الثمانية، أشرك فالفيردي نفس تشكيلة مباراة الذهاب.
وهذا القرار تجاهل كم كان الفريق محظوظا في الذهاب، حيث أهدر ليفربول عدة فرص خطيرة، وسدد محمد صلاح في القائم من مدى قريب.
وتكهن اختيار فالفيردي، وبشكل خاطئ، بأنه سيلعب في نفس الظروف، وسيخوض نفس التحديات في استاد أنفيلد المفعم بالمشاعر، كما كان عليه الأمر في نو كامب.
إخفاق كوتينيو
ومع إخفاق فيليب كوتينيو في المساعدة في الدفاع أو الهجوم، ضاعت سيطرة خط الوسط من برشلونة في مباراة الذهاب.
وعانى بطل إسبانيا من الضغط المتقدم للاعبي ليفربول، وأخفق في الاستحواذ على الكرة لفترات طويلة.
وفي ظل التأخر 3-0 إيابا، بعد ثنائية جورجينيو فينالدوم في الشوط الثاني، أجرى فالفيردي نفس التغيير الذي فعله أثناء التقدم 1-0 في نو كامب، وأشرك نيلسون سيميدو بدلا من كوتينيو، من أجل منح الفرصة لسيرجي روبيرتو للتقدم لمساعدة خط الوسط.
ولم يتمكن برشلونة من السيطرة على إيقاع اللعب، إلا بعد مشاركة صاحب التمريرات المتقنة آرثر ميلو.
وكان هذا قبل أن يأتي الهدف الرابع الحاسم، نتيجة لفقدان خط الدفاع التركيز، أثناء تنفيذ ركلة ركنية بسرعة.
وحقق فالفيردي تطورا كبيرا منذ قيادة برشلونة في 2017، وقاده للفوز بلقب الدوري الإسباني مرتين متتاليتين، متفوقا بشكل تام على أتلتيكو مدريد وريال مدريد، كما بلغ نهائي كأس الملك مرتين متتاليتين.
لكن الخروج من بطولة دوري الأبطال، التي يبحث برشلونة عن لقبها منذ 2015، طغى على هذه الإنجازات المحلية.
وبالنسبة لنادٍ يحظى بشعبية هائلة مثل برشلونة، فإن الفوز باللقب الأوروبي خمس مرات لا يعتبر جيدا، مقارنةً بغريمه ريال مدريد، الحاصل على اللقب 13 مرة.
"عقلية صغيرة"
وكتب صحفي في صحيفة "سبورت" الكتالونية "فالفيردي أظهر قدرته على الفوز بالألقاب المحلية بشكل مقنع، لكنه أظهر عقلية صغيرة في التنافس ببطولة كبيرة مثل دوري الأبطال".
وتابع "لقد اختار تشكيلة يتعذر تبريرها، بوجود كوتينيو الذي عانى في مباراة الذهاب وفقد السيطرة على اللعب.. كان رد فعله متأخرا جدا، بعدما أفلتت المباراة منه بالفعل".
وبات فالفيردي يواجه خطرا حقيقيا لفقدان منصبه، رغم سيطرته المحلية، ورغم واقع تمديد عقده مؤخرا حتى 2020، فإن التساؤلات ستستمر حول مستقبله.
وقال فالفيردي "لا أعرف كيف يؤثر ذلك على مستقبلي.. لم يكن لدينا الوقت للتفكير في مثل هذه الأمور، لكننا هنا، ويجب على المدرب أن يتحمل المسؤولية".
وحاول لويس سواريز مهاجم برشلونة، أن يبعد اللوم عن مدربه.
وقال مهاجم ليفربول السابق "نحن من لعبنا المباراة، استخدم المدرب الخطة نفسها التي لعبنا بها مباراة الذهاب، وحاول أن يفعل الشيء نفسه هنا".
وأضاف مهاجم أوروجواي "علينا الاعتذار عن طريقة لعبنا، وكل شيء شاهده الجميع".
© Copyright 2019 Telecom Enterprise, All Rights Are Reserved For Al Nakheel For Telecommunication Applications Development Inc "Telecom Enterprise" |