سيكون عشاق كرة القدم على موعد جديد مع لقاء مثير، عندما يحل برشلونة ضيفًا على ريال مدريد، غدًا الأربعاء، بملعب سانتياجو برنابيو، في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا.

وانتهت موقعة الذهاب بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، عندما افتتح لوكاس فاسكيز التسجيل لريال مدريد، وعادل مالكوم دي أوليفيرا النتيجة للبارسا، في المباراة التي لُعبت في الكامب نو.

مباراة الكلاسيكو بين عملاقي إسبانيا ستشهد العديد من الصراعات في مختلف الخطوط، نظرًا لأهمية المباراة وأحد أبرز تلك الصراعات سيكون بين الأظهرة.

توهج برشلونة

يمكننا القول إن الفريق الكتالوني يمتلك أحد أفضل اللاعبين في مركز الظهير الأيسر في العالم بالوقت الحالي، وهو جوردي ألبا، المتألق برفقة البلوجرانا منذ فترة طويلة.



ألبا يعد أحد أبرز أسلحة برشلونة، فرغم معاناته الدفاعية في بعض الأوقات، إلا أنه يتمتع بقدرات هجومية كبيرة، حيث كون اللاعب ثنائية رائعة مع ليونيل ميسي، أسطورة النادي الكتالوني.

وعانى ريال مدريد من تلك الثنائية خاصة في مباراة الدور الثاني من موسم (2016ـ 2017)، بهدف ميسي من صناعة ألبا بالدقيقة 92، ليقتنص البارسا الفوز بنتيجة (3-2).

وتمكن ألبا من صناعة 9 أهداف وسجل هدفا في 24 مباراة شارك فيها مع برشلونة هذا الموسم بالليجا، فيما سجل هدفين وصنع 14 في جميع المسابقات.

وفي الناحية اليمنى، يمتلك برشلونة نيلسون سيميدو وسيرجي روبيرتو، حيث يتألقان أيضا مع البارسا، فصنع روبيرتو 5 أهداف في الليجا هذا الموسم، فيما ساهم سيميدو بصناعة هدف وحيد.

ورغم قلة تمريرات الثنائي الحاسمة مقارنة بجوردي ألبا، إلا أنه يعيش فترة مميزة، بجانب أن اعتماد برشلونة بشكل أساسي على الجبهة اليسرى ساهم في تراجع بسيط للثنائي من حيث صناعة اللعب.



تراجع مدريدي

وبالنظر لريال مدريد، نجد أنه يعاني من تراجع مستوى الأظهرة رغم امتلاكه للبرازيلي مارسيلو بالجهة اليسرى، وداني كارفاخال باليمنى.

مارسيلو لم يظهر بمستواه المعهود حتى الآن مع ريال مدريد، لدرجة أنه نال انتقادات عنيفة بالفترة الأخيرة سواء من الصحف الإسبانية أو من جماهير النادي، التي حملته مسؤولية تراجع الفريق في أكثر من مرة.



فعلى مستوى الليجا، سجل مارسيلو هدفين، إلا أنه لم ينجح في صناعة أي هدف حتى الآن في 13 مباراة لعبها مع الملكي، وطوال الموسم الجاري في 24 مباراة، ساهم بصناعة 4 أهداف وسجل 3 بمختلف المسابقات.

وتحدثت تقارير عديدة، عن إمكانية رحيل مارسيلو في الصيف المقبل صوب يوفنتوس، في ظل تحوله في بعض المباريات إلى بديل، وهو أمر لم يواجهه اللاعب البرازيلي في السنوات الماضية.

أما كارفاخال، فقام بصناعة 5 أهداف، فيما سجل هدفا واحدا في 27 مباراة لعبها هذا الموسم بكل البطولات.

تراجع مستوى ظهيري ريال مدريد، كان له دور كبير في تذبذب أداء الفريق الأبيض، والذي يعتمد بشكل أساسي على انطلاقاتهما من الناحيتين اليمنى واليسرى.